التخطي إلى المحتوى الرئيسي

علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد بالسيد. فالماستر هو السيد، والسليف هو العبد

علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد بالسيد. فالماستر هو السيد، والسليف هو العبد


إنها لعبة إنسانية أزلية أبدية، علاقة لا تمثل مجرد استمتاع للسيد الذى يشعر بقدرته وسطوته على عبيده، بل ترتبط أيضاً بمتعة وسعادة بعض البشر عندما يشعرون بأحاسيس العبيد أمام سادتهم. فالعبودية – لدى البعض – ليست مجرد ظروف أو سياقات تفرض على طرف ضعيف أن يكون عبداً لطرف أقوى، بل هى قبل هذا اختيار إنسانى يفضل البعض العيش فى ظلاله، فيرون أن إهدار الكرامة لدى السيد عزة، وأن الاستسلام له سلام، وأن الانحناء أمامه هو قمة الكبرياء، وأن المعاناة بسببه هى قمة الراحة. فلا شىء يهم سوى رضاء السيد.ومتعة السليف والاحساس باحتياجاته .

فبعض الساده يعتبرون أن العبد عبء ثقيل، بسبب اعتماده عليهم فى كل صغيرة وكبيرة. ولكنه  رعايه و مسئوليه كامله من السيد نظرا لتفويض العبد سيده التصرف فى كل كبيره وصغيره فى حياته نابعه من ثقته بسيده
ويكفى أن نشير إلى أن أكثر ما يقلق السليف هو الإجابة عن سؤال: ماذا سوف نفعل إذا لا قدر الله اختفى هذا الشخص أو ذاك؟ فحتى التجربة لم تعلمهم أن سيداً جديداً سوف يقوم بالتقاطهم واستعبادهم ورعايتهم .. فالحياه لا تتوقف حتما ستسير حتى ينال المرأ ما يشبع ميوله .
ومن فرط حب العبد لمن يعيش بين أصابعه يصبح – بمرور الوقت – قادراً على قراءة عقل سيده، وبالتالى يبادر إلى تنفيذ ما يريده، حتى قبل أن ينطق لسانه. ومن المؤكد أنه يتباهى بذلك أيضاً، إذ يجد أن وصوله إلى هذه الحالة يعنى أنه أصبح فى حالة ذوبان كامل فى عقل سيده باختصار كلما تلاشت الحواجز كلما زادت براعة القراءة من الطرفين .


وفى بعض الاحيان يتساءل البعض منهم ما أجمل شعور العبد - مثلاً - عندما يكرر أمام الآخرين الحكم التى تتدفق على لسان سيده.

وجهات نظر مختلفه وايضا مشاعر مختلفه من سيد الى سيد ومن عبد الى عبد وفى النهايه يحكم نجاحها كل طرفين .

هذا النمط من العلاقة بين البشر يعد جزءاً من التركيبة الإنسانية التى لا يجدى معها تطور، ولا يشفع فيها حديث عن حقوق إنسان ولا غيره! فالقاعده الاساسيه هنا هى رضا الطرفين لما يناسبهما من افعال .

فالمسألة ترتبط باستمتاع العبد بقهر سيده بداية من أبسط أنواع العلاقات الإنسانية وانتهاء بأكثرها تعقيداً. فالعلاقة بين الرجل والمرأة – على سبيل المثال - نادراً ما تتأسس على التكافؤ، بل هى فى الأغلب محكومة بنظرية «الماستر – سليف».

والسيد هنا قد يكون الرجل، وقد يكون المرأة. فمن يمتلك نفسية عبد ويحب حياة العبودية يهوى البحث عن سيد يركبه ليطيع أوامره، ويخضع لإرادته. فمعادلة العبودية تقتضى وجود عبد وسيد، والمسألة هنا ترتبط بعناصر القوة والضعف، فمن يمتلك القوة يجلس فى مجالس السادة، والضعيف هو دائماً عبد لمن يسيطر عليه.

ومن الصعب أن تأتى لحظة يتمرد فيها العبد على سيده، لأنه لا يكره خضوعه لمولاه ووجهته وقبلته، بل يحب ذلك أشد الحب. وكأن بالعبيد عندما يجلسون مع بعضهم البعض ويدخلون فى سباق التفاخر، نجد أن كلاً منهم يتباهى بسيده.





تعليقات

  1. الرجل العبد الخاضع لانثي هل هو شاذ؟ و كيف يجب معاملته؟

    ردحذف
    الردود
    1. طبعا شاذ لان طبيعه العلاقه بين الرجل والمرأة قائمه علي المشاركه والقوامه للرجال

      حذف
  2. بعيدا عن السؤال انا ما باحبش لقب عبد عشان العبوديه لله

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تجربه

أريد من خلال هذا المنشور مشاركتكم بعض النقاط التي استخلصتها من تجاربي خلال السنوات التي قضيتها في عالم ال B.D.S.M (مع العلم أنني مارست علاقات حقيقية)، قد يجد البعض آرائي متطرفة، وقد لا يوافق البعض على ما سأكتبه لكن هذا المنشور يعبر عن رأيي وخلاصة تجاربي ولا ألزم به أحدا غيري: • صديقي الماستر أو السليف المبتدئان والوافدين حديثا على هذا العالم ستبهركما جروبات .وصفحات الميول وكل ما يقال فيها من نظريات وقوانين يستحيل تطبيق أغلبها في واقعنا المعيشي. • ببساطة عالم ال B.D.S.M يخضع لقانون وحيد وهو المتعة في الألم وكل له طريقته في التمتع بالألم وهذا لا يعني أنك ان خرجت رغباتك كماستر أو خاضعة عن نطاق النظريات التي تقرأها في النت أنك لست ماسترا حقيقيا أوسليف حقيقة كما يتعمد البعض ايصاله لك. • أساس ال B.D.S.M هو الألم الذي يتحول بمجرد الإحساس به إلى اثارة جنسية فلا تصدق كل ما يكتب عن أن الميول بعيدة عن الجنس وغير ذلك، كلنا ببساطة نبحث في هذا العالم عن المتعة وممارسة ميولنا السادي أو الماسوشي فالماستر يتمتع بايقاع الألم على خاضعته والسليف تتمتع بتلقي الألم من الماستر خاصتها وتسليمها لجسدها له.
أكتر كلمه بتستفزنى وبسمعها كتير كلمة تعذيب السليف وبناء على طلب صديق ليا انى اتكلم بالعاميه علشان كلامى يوصل للجميع فهتكلم بالبلدى قوى مافيش واحده بتحب التعذيب .. لكن لازم نكون مؤمنين ان لكل شىء سبب ومرجوع علمى نتكلم بقى بالبلدى كده وندى امثله بنلاقى احيانا شخص لما بيتعصب بيضرب اى شىء بايده .. وهنا لازم نسأل ليه عمل كده وهيستفاد ايه الانسان ده بمنتهى البساطه فى كم ألم داخلى جواه بيعانى منه .. لقى نفسه محتاج يوازنه بألم خارجى علشان يوصل للتوازن والهدوء وفى برده ناس كتير بتنصحنا فى الشتا نشرب سوايل ساقعه وبده لو رجعنا للسبب هنلاقيه انه برده علشان يعمل توازن بين درجة الحراره الداخليه ودرجة الحراره الخارجيه يبقى كده هنوصل لنقطة أن السليف مش مخلوق مريض لكن أحيانا بيتعامل مع الألم المناسب لقدرته علشان يوصل للتوازن والهدوء والأهم يكون على ايد شخص فاهم النقطه دى كويس لكن للأسف معظم السليف نفسها بتعمل ده ومش فاهمه ليه واللى عاوز اوصله لناس معينه أننا كماستر مش مرضى ولا غاويين زى ما بيقولوا تعذيب لكن احنا فاهمين كويس احنا بنعمل ايه وللأسف انتم اللى مش فاهمين وعاوز اوصلهم برده ان ال