التخطي إلى المحتوى الرئيسي
من أكبر مشاكلنا هى الخلط بين أمرين وعدم القدره على التفرقه والتمييز بينهما
فالكثيرات يتباهون بكلمة خاضعه وللأسف لا يدرون ما الفرق بين الخاضعه والسليف
لكل من تسمى نفسها سليف باحثه عن سيدلها.. لابد وأن نضع النقاط حول حقيقة مفهوم " السليف" لنفرق بينها وبين "الخاضعه أو محبة الخضوع". فى الحقيقة هناك فرق كبير بين الخضوع والعبودية، فالخضوع مثلا قد يكون مجرد خضوع جنسى أو حتى خضوع عام فى الحياة الإجتماعية والطبيعية، فهناك مايسمى بمرض "حب خدمة الآخرين"، وقد تقابل هؤلاء الخاضعين فى حياتك اليومية ومنهم الأشخاص المقادة والتى تجدها دائمة بصحبة أفراد تجدهم ذو سلطة على هؤلاء الخاضعين، ولتجد من تسميهم بالأشخاص الخدومة جدا، والتى قد تكون فى الأصل أشخاص خاضعة بالفطرة، تتخير بعض الناس لتسير تحت غطاء سلطتهم. وهناك ذلك الخاضعه جنسيا وهى الذى تحلم بأن تكون خادمه مطيعه يتم استغلالها ربما لبعض الوقت من قبل ماستر سادى، لتكون فى طوعه وتحت أمره فى بعض الأوقات بهدف بلوغ النشوى الجنسية لا أكثر، ثم بعد ذلك تجدها تسير فى حياتها الطبيعية بعيدا كل البعد عن كونها كانت خاضعه لبعض الوقت من أجل بعض الإثارة الجنسية. الخاضعه أو الـ submissive لا تستطيع فى الواقع أن تصبح عبدا أو سليف، لأنها لا تستطيع أن تسلم ارادتها بالكامل لشخص آخر، بل تبقى حياتها الخاصة جانبا ولا تسمح لأحد بالتدخل فيها. وهؤلاء ربما يأرقون الماستر دائما بكونهم خاضعون لبعض الوقت ثم معاندون ومكابرون فى أوقات أخرى، وتجدهم يظهروا ويختفوا حسب ميولهم واستعدادهم للإنفراد بعض الوقت مع فكرة الخضوع أو لا. وفى رأييى أن هؤلاء الخاضعون هم فى الأصل هواة، ولم يصلوا إلى حد أنهم أصبحوا سليف، مستعدون أن يتم امتلاكهم من قبل شخص ما، وربما لا يقبلوا أن يتحكم أحد فى مظهرهم العام أو طريقة ملبسهم وتصرفاتهم العامة. الخاضعه ربما لديها بعض الأحلام التى تريد أن تحققها وبعض الأشياء التى تحلم أن تجربها. فتجد الخاضعه دائما تحاول أن تملى على الماستر ما تريد، ولربما لا تتقبل أو أى شىء خارج نطاق حلمها. فالمسألة بالنسبة لها كالمغامرة.
السليف "slave" أو العبد هو حالة مختلفة يقرر فيها الشخص أن يصبح مملوكا لشخص ما، بحيث تتسع حريته فقط بقدر ما يتركه له المالك أو الماستر من حرية، فهو وحياته وشخصه وشخصيته ذابوا فى إرادة هذا الماستر ، فلا تصبح لهم كبرياء أو كرامة أمام إرادة الشخص المالك. تجد هؤلاء مستعدون أن يسلموا حياتهم بالكامل لشخص يختارونه، ولربما تجد بعضهم لا يخجل أن يعلن لبعض الناس أنه مملوك من قبل كذا، وتجد منهم من يضع الوشم باسم سيده على جسده ولربما يغير هو فى هيئته ومظهره العام ويختار له ملابسه وربما يتحكم فى طريقة تصفيف شعره. قد يغير الماستر فى عادات السليف الحقيقيه، فقد يغير عادات نومه وأوقات يقظته، قد يتحكم فى طعامه وشرابه، وقد يملى عليه بعض التغييرات الجسدية من حيث السمنة والنحافة وما إلى ذلك. تجد السليف الحقيقيه منفتحه لأى تجربة وليس له حلم معين فى ذهنها. المسألة بالنسبة لها ليست مشهد تحلم بتحقيقه، بل اسلوب حياة تصبح فيها منفتحه لأى من رغبات سيدها الماستر، لا تملى عليه أمرا تريده بل تمكث متعطشه لأوامر سيدها أيا كانت، تملأها النشوى كلما نجحت فى أن تحقق له أمرا يريده أو تنفذ له أمرا يسعده وإن كان شاقا عليها. فرغبتها وحلمها لا يتوقف عند مشهد ما فى ذهنها، بل يصبح حلمها أن تظل داخل إطار سيطرة سيدها المتسلط، لديها الإستعداد أن تصبح دمية يلعب بها هذه السيد.
وهنا يجب أن ننوه أن السليف الحقيقيه تصبح فى حاجة إلى أن تثق كل الثقة وتؤمن كل الإيمان بمن سيتملك نفسها. فتسليم ذاتها لشخص ما لابد وأن يسبقه إقتناع وقناعة بأن هذا الشخص أو هذه الماستر يستحق بالفعل أن تصبح ملكا له وتسلمه نفسها. لذلك لا تجد السليف
الحقيقيه متسرعه، مندفعه، بل تجدها فى حالة من التفكير فى ذات الماستر المتاح، محاوله فهم ما إذا كان هو المختار لكى تسلمها ذاتها وتمضى العقد بينهما أم لا. فلا عجب أن تجد معظم دردشات السليف حديث التعرف بماستر، أحاديث تركز على شخصية الماستر، لا على الألعاب الجنسية والأحلام الفيتيشية والسادو ماسوشية؛ فيكون بداية حديثهم هو أشبه برحلة استكشافية لأصل الشخصية.
بهذا المفهوم يصبح هذا الماستر الذى يأخذ كارت شحن من أجل بعض الإهانة أو أى مقابل مادى أو غيره من ما يشوه شخصية الماستر، هو أيضا ليس بماستر بالمعنى الحقيقى، فهو مجرد يقوم بتمثيل مشهد ما فى ذهن ذاك الخاضع وليذهب كل إلى حاله بعد ذلك. السليف الحقيقيه ليست لها رغبات معينة فى الأغلب، بل إن أولوية رغباتها هى أن تكون مملوكه مطيعه، تحقق رغبات سيدها بشكل عام وبكل الحب مرتديه طوقه طوال الوقت فى ذهنها.
ومن هنا سنكتشف أن معظم الحاضرات خاضعات وقليل بينهم سليف
#دى_ساد_الشرق_علاء_الدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد بالسيد. فالماستر هو السيد، والسليف هو العبد

علاقة «الماستر - سليف» هى ببساطة علاقة العبد بالسيد. فالماستر هو السيد، والسليف هو العبد إنها لعبة إنسانية أزلية أبدية، علاقة لا تمثل مجرد استمتاع للسيد الذى يشعر بقدرته وسطوته على عبيده، بل ترتبط أيضاً بمتعة وسعادة بعض البشر عندما يشعرون بأحاسيس العبيد أمام سادتهم. فالعبودية – لدى البعض – ليست مجرد ظروف أو سياقات تفرض على طرف ضعيف أن يكون عبداً لطرف أقوى، بل هى قبل هذا اختيار إنسانى يفضل البعض العيش فى ظلاله، فيرون أن إهدار الكرامة لدى السيد عزة، وأن الاستسلام له سلام، وأن الانحناء أمامه هو قمة الكبرياء، وأن المعاناة بسببه هى قمة الراحة. فلا شىء يهم سوى رضاء السيد.ومتعة السليف والاحساس باحتياجاته . فبعض الساده يعتبرون أن العبد عبء ثقيل، بسبب اعتماده عليهم فى كل صغيرة وكبيرة. ولكنه  رعايه و مسئوليه كامله من السيد نظرا لتفويض العبد سيده التصرف فى كل كبيره وصغيره فى حياته نابعه من ثقته بسيده ويكفى أن نشير إلى أن أكثر ما يقلق السليف هو الإجابة عن سؤال: ماذا سوف نفعل إذا لا قدر الله اختفى هذا الشخص أو ذاك؟ فحتى التجربة لم تعلمهم أن سيداً جديداً سوف يقوم بالتقاطهم واستعبا...

بصرف النظر عن تقبلنا او اختلافنا مع المستريس والخاضع لها

بصرف النظر عن تقبلنا او اختلافنا مع المستريس والخاضع لها بس فعلا شوفت بوست بيتناقش عن غيرة السليف على سيده وهل هو حق له او لأ ولو هو حق له هل يحق له الافصاح عنه لسيده او لا يجوز وهنشوف بعض الردود اللى فعلا عجبتنى ولكم حق المشاركه بأرائكم بعد قراءة البوست كامل لأنه فعلا موضوع مهم جدا .. الردود لبعض الاشخاص كانت كالأتى .. ** عن نفسي و برأيي كا خاضع لو كنت مملوك و من الاملاك الخاصة بالميستريس كل حقوقي تنزل عالارض معاها عشان كلمة خاضع تعني اني انا بروحي و عقلي و دمي و احساسي و مشاعري تحت تصرف الميستريس هنا كيف راح اغير و هي من تتحكم بكل شيئ رأي خاص و شكرا للجميع . ** اه يحق للمملوك انه يغير و لو مالكته رافضة غيرته عليه انه يخفيها لكسب رضاها ده لو مش عاوز يخسرها طبعا من حقه الغيرة طبعا و غير مسموح بتعدي الحدود ف تعبيره عنها . بجد عجبنى جدا ردهم وشايفه تعبير عن فهم واعى لدورهم كسليف بس السؤال المهم اللى عاوز أطرحه فى ميولنا الانثى بتقول أنا سليف وخاضعه وجاريه وكل دى مسميات تعنى انها مملوكه يب لما تيجى مملوكه أو جاريه تثول لسيدها أنا بغيير عليك د...

تجربه

أريد من خلال هذا المنشور مشاركتكم بعض النقاط التي استخلصتها من تجاربي خلال السنوات التي قضيتها في عالم ال B.D.S.M (مع العلم أنني مارست علاقات حقيقية)، قد يجد البعض آرائي متطرفة، وقد لا يوافق البعض على ما سأكتبه لكن هذا المنشور يعبر عن رأيي وخلاصة تجاربي ولا ألزم به أحدا غيري: • صديقي الماستر أو السليف المبتدئان والوافدين حديثا على هذا العالم ستبهركما جروبات .وصفحات الميول وكل ما يقال فيها من نظريات وقوانين يستحيل تطبيق أغلبها في واقعنا المعيشي. • ببساطة عالم ال B.D.S.M يخضع لقانون وحيد وهو المتعة في الألم وكل له طريقته في التمتع بالألم وهذا لا يعني أنك ان خرجت رغباتك كماستر أو خاضعة عن نطاق النظريات التي تقرأها في النت أنك لست ماسترا حقيقيا أوسليف حقيقة كما يتعمد البعض ايصاله لك. • أساس ال B.D.S.M هو الألم الذي يتحول بمجرد الإحساس به إلى اثارة جنسية فلا تصدق كل ما يكتب عن أن الميول بعيدة عن الجنس وغير ذلك، كلنا ببساطة نبحث في هذا العالم عن المتعة وممارسة ميولنا السادي أو الماسوشي فالماستر يتمتع بايقاع الألم على خاضعته والسليف تتمتع بتلقي الألم من الماستر خاصتها وتسليمها لجسدها له....